علم النفس

ما هي النظرية السلوكية: تعريفة والمفاهيم الرئيسية

ما هي النظرية السلوكية

ما هي النظرية السلوكية؟ النظرية السلوكية هي فرع من فروع العلوم السياسية التي برزت في الثلاثينيات من القرن العشرين. تتميز هذه النظرية بتركيزها على تحليل وتفسير السلوك البشري بشكل موضوعي ومستند إلى البيانات. أحد أهداف النظرية الأساسية هو دراسة كيفية تصرف الأفراد والجماعات في مختلف الأوضاع والتنبؤ بتصرفاتهم المستقبلية.

في الفترة ما بين الستينيات والسبعينيات، تحدت النظرية السلوكية المقاربات التقليدية كالواقعية والليبرالية. قامت النظرية السلوكية بدراسة السلوك السياسي بناءً على جمع البيانات وتحليلها من خلال مناهج مثل المعاينة والمقابلة والتسجيل والقياس، بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة.

تُعنى النظرية أيضًا بفهم تأثير البيئة والعوامل النفسية على سلوك الأفراد والجماعات، وتعتبر رد الفعل نحو التحفيز والمكافأة جزءًا لا يتجزأ من عملية التعلم والتكيف. بناءً على هذه الدراسات، تقدم النظرية السلوكية رؤى أعمق في كيفية تحسين الأداء الفردي والجماعي في مجالات متعددة.

بفضل الطابع العملي الذي تنتهجه، تُستخدم النظرية في مجالات متنوعة مثل الإدارات الحكومية والتعليم وعلم النفس، مما يجعلها أداة قيمة لفهم وتحسين التعامل مع السلوك الإنساني بشكل فعّال.

ما هي النظرية السلوكية

النظرية السلوكية هي فرع من فروع العلوم السياسية يهتم بتحليل سلوك البشر وتفسيره بشكل علمي ومبني على البيانات والملاحظات المحددة. تركز هذه النظرية على دراسة كيفية تصرف الأفراد والجماعات في مختلف الأوضاع، وكذلك التنبؤ بتصرفاتهم في المستقبل. يُعتبر رد الفعل نحو التحفيز والمكافأة جزءًا أساسيًا من العملية التي يتعلم من خلالها الأفراد ويتكيفون مع بيئتهم.

تعد النظرية السلوكية أداة قيّمة في فهم سلوك الإنسان وتحليله بشكل دقيق. تركز هذه النظرية على تأثير العوامل النفسية والبيئية على سلوك الأفراد. نتائج الأبحاث في هذا المجال قادت إلى فهم أعمق لكيفية تحسين أداء الأفراد والجماعات في مجالات متنوعة، مثل التعليم والإدارة وعلم النفس.

تُستخدم النظرية السلوكية على نطاق واسع في مجالات عديدة، وتوفر أساسًا قويًا لتطوير استراتيجيات وأدوات جديدة لتعزيز التفاعل الإنساني وتعزيز الأداء. تشير الأبحاث إلى أن فهم سلوك الإنسان من خلال برؤية علمية يمكن أن يساعد في تحسين العلاقات البشرية وزيادة فاعلية المؤسسات والمجتمعات.

تاريخ وتطور النظرية السلوكية

تاريخ النظرية السلوكية يعود إلى الثلاثينيات من القرن العشرين في الولايات المتحدة. تطورت هذه النظرية كرد فعل على المقاربات التقليدية في دراسة السلوك البشري والسلوك السياسي. في البداية، كانت النظرية السلوكية متأثرة بالعلم النفسي بمفهوم التحفيز والمكافأة والعقاب. كانت تهتم بفهم كيفية تحرك الفرد وتكيفه مع البيئة.

مع مرور الوقت، تطورت النظرية لتشمل العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية التي تؤثر على سلوك الأفراد. وقد ساهمت الأبحاث والدراسات في تطور هذه النظرية وتطبيقها في مجالات مختلفة مثل التعليم والإدارة وعلم النفس.

في الوقت الحاضر، يُعتبر النظرية السلوكية أداة قوية في تحليل سلوك البشر وتفسيره. ومن خلال استخدام العديد من المناهج والأدوات الموضوعية، تمكن الباحثون من فهم أعمق لكيفية تكيف الأفراد وتصرفهم في مختلف البيئات.

العوامل المؤثرة

العوامل المؤثرة في النظرية السلوكية تعتبر جوانب مهمة لفهم سلوك الأفراد. تعتمد هذه النظرية على اعتقاد مفاده أن سلوك الفرد يتأثر بالعوامل النفسية والبيئية. من العوامل النفسية التي تؤثر في السلوك البشري هي المعتقدات والقيم والمشاعر. فقد يتصرف الفرد بناءً على معتقداته الشخصية وقيمه الأخلاقية ومشاعره المحددة.

من ناحية أخرى، تؤثر العوامل البيئية على سلوك الأفراد من خلال محيطهم وتفاعلاتهم الاجتماعية والثقافية. فقد تكون قواعد السلوك المجتمعية والتوقعات الاجتماعية والظروف المحيطة بالفرد من بين العوامل التي تؤثر في سلوكه.

بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الخبرات السابقة وعمليات التعلم في تشكيل سلوك الفرد. قد يتأثر الفرد بالتجارب السابقة والتعلم من المكافآت والعقابات. وباستخدام هذه الخبرات، يقوم الفرد بتكييف سلوكه وتشكيله بما يتناسب مع الظروف المحددة.

باختصار، تتأثر السلوكيات البشرية بالعوامل النفسية والبيئية والخبرات السابقة. فهذه العوامل المؤثرة تشكل جزءًا أساسيًا من النظرية السلوكية وتسهم في فهم سلوك الأفراد وتفسيره.

العوامل النفسية في النظرية السلوكية

تُعتبر العوامل النفسية من العوامل المؤثرة في النظرية السلوكية. ففهم سلوك الفرد يتطلب فهم معتقداته وقيمه ومشاعره الشخصية. يُعتقد أن الفرد يتصرف في الحياة بناءً على معتقداته الشخصية وقيمه الأخلاقية والمشاعر التي يشعر بها.

تعتبر المعتقدات مفتاحًا في تشكيل سلوك الفرد، حيث يؤثر ما يعتقده الفرد على قراراته وأفعاله. على سبيل المثال، إذا كان الفرد يعتقد أن الصدق هو جوهر النجاح، فمن المحتمل أن يتصرف بطرق صادقة في حياته.

بالإضافة إلى ذلك، تُؤثر القيم الشخصية في سلوك الفرد. قد تؤثر قيم مثل الاحترام والعدالة والمساعدة على اتخاذ قرارات والقيام بأفعال معينة.

بشكل عام، تُؤثر المشاعر والعواطف أيضًا في سلوك الفرد. فعلى سبيل المثال، إذا كان الفرد يشعر بالسعادة والرضا، فقد يكون أكثر انفتاحًا وتعاطفًا في تفاعلاته مع الآخرين.

العوامل البيئية في النظرية السلوكية

تُعتبر العوامل البيئية من العوامل المهمة في النظرية السلوكية. ففهم سلوك الفرد يتطلب فهم البيئة التي يعيش فيها والتأثيرات التي تحدث عليه. تُعتبر البيئة عاملًا مؤثرًا في تشكيل سلوك الفرد، حيث توفر المحفزات والتحفيزات والعقوبات التي تؤثر على سلوكه. على سبيل المثال، إذا كان الفرد يتعرض لتحفيز إيجابي بمجرد أن يقوم بسلوك معين، فمن المرجح أن يستمر في تكرار هذا السلوك. وعلى الجانب الآخر، إذا تعرض لعقاب عند قيامه بسلوك معين، فقد يقلل من تكرار هذا السلوك.

تُؤثر العوامل البيئية أيضًا على عملية التعلم والتكيف. فالبيئة المحيطة بالفرد تُقدم له فرص التعلم والتكيف مع الظروف المحيطة. وبمجرد أن يتعلم الفرد سلوكًا يجلب له نتائج إيجابية في بيئته، فمن المرجح أن يستمر في تطبيقه.

وعلى العكس، إذا كانت النتائج سلبية، فقد يحاول الفرد تغيير سلوكه لتحقيق نتائج إيجابية. بشكل عام، تُعتبر العوامل البيئية مهمة في فهم تشكيل السلوك وإدراك المحفزات التي تساهم فيه.

المفاهيم الرئيسية

تشمل المفاهيم الرئيسية في النظرية السلوكية عدة مفاهيم هامة لفهم وتطبيق النظرية.

أحد المفاهيم الرئيسية هو مفهوم التعلم والتكيف. وفي هذا السياق، تعني التعلم عملية اكتساب السلوك والهيئات الذهنية من خلال التجارب والتفاعلات مع البيئة. بينما يعبّر المصطلح “التكيف” عن قدرة الفرد على تعديل سلوكه وتكييفه مع المتغيرات في البيئة المحيطة به.

وتأخذ النظرية السلوكية بالاعتبار أهمية المحفزات والمكافآت في توجيه السلوك. حيث يتأثر الفرد بالمحفزات الموجودة في بيئته، سواءً كانت إيجابية أو سلبية. فالمحفزات الإيجابية تشجع على تكرار السلوك، بينما المحفزات السلبية قد تقلل من تكراره.

كما تركز النظرية السلوكية على أهمية التغيير والتطوير الشخصي. حيث يؤمن المؤيدون لهذه النظرية بإمكانية تغيير السلوك وتعديله عبر تعزيز السلوك المرغوب وتقليل السلوك غير المرغوب.

بشكل عام، تساعد المفاهيم الرئيسية في النظرية السلوكية في فهم سلوك الفرد وتحليله، وتوفير أساس قوي لتطبيقات هذه النظرية في مجالات مختلفة كعلاج الأمراض النفسية، وتحسين أداء العاملين في المؤسسات، وتعزيز المهارات القيادية.

التعلم والتكيف في النظرية السلوكية

تعد التعلم والتكيف جزءًا هامًا من النظرية السلوكية. تؤمن هذه النظرية أن السلوك يمكن أن يتعلم ويتكيف من خلال التجارب والتفاعلات مع البيئة المحيطة. يعتبر التعلم عملية مستمرة يتم من خلالها اكتساب السلوك والمعرفة الجديدة عبر التجارب والمحاولات المختلفة.

يقوم الفرد بالتكيف مع المتغيرات في البيئة المحيطة به من خلال تعديل سلوكه وتكييفه. يتأثر الفرد بالمحفزات الموجودة في بيئته، سواء كانت إيجابية أو سلبية. فالمحفزات الإيجابية تشجع الفرد على تعلم السلوك وتكراره، بينما المحفزات السلبية تدفعه لتجنب أو تغيير السلوك.

تشدد النظرية السلوكية على أن التعلم ليس مقصورًا فقط على الإرادة الشخصية، بل يتأثر أيضًا بالتشجيع والمكافأة. حيث تعتبر المكافآت والتشجيعات من المحفزات الإيجابية التي تساهم في تشجيع التعلم والتكيف. على سبيل المثال، فإن منح الثناء والمكافأة المادية يزيد من احتمالية استمرار التعلم وتكييف السلوك المرغوب.

باختصار، يعتبر التعلم والتكيف جزءًا أساسيًا في النظرية السلوكية، حيث يؤمن هذا النهج بإمكانية تعديل وتطوير السلوك من خلال تجربة المحفزات واكتساب المعرفة الجديدة.

شاهد: خصائص المدرسة السلوكية

التحفيز والمكافأة في النظرية السلوكية

تعتبر النظرية السلوكية من النظريات التي تولي اهتمامًا كبيرًا للتحفيز والمكافأة في تغيير السلوك. تؤمن هذه النظرية أن التحفيز والمكافأة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تعلم السلوك وتكييفه. فعندما يتلقى الفرد تحفيزًا أو مكافأة عند قيامه بسلوك معين، يصبح لديه دافع قوي لتكرار هذا السلوك في المستقبل.

تعزز المكافأة الإيجابية السلوك المرغوب وتعزز احتمالية تكراره في المستقبل. على سبيل المثال، إذا قام الشخص بأداء مهمة بطريقة جيدة وحصل على مكافأة أو تقدير، فإن ذلك يعزز رغبته في تكرار هذا السلوك المميز في المستقبل.

من ناحية أخرى، يقوم التحفيز السلبي بتجنب سلوك غير مرغوب أو تغييره. على سبيل المثال، إذا قام الفرد بسلوك سلبي وتلقى عقابًا أو عقوبة، فإن ذلك يزيد من احتمالية تجنب هذا السلوك أو تعديله في المستقبل.

يمكن استخدام مفهومي التحفيز والمكافأة في مختلف المجالات والحيات اليومية. وفي البيئة التعليمية، يمكن استخدام المكافأة لتعزيز تعلم الطلاب واستمرارهم في مسار النجاح. كما يمكن استخدام التحفيز لتشجيع الموظفين على زيادة الإنتاجية وتحسين أدائهم في مكان العمل.

باختصار، يعتبر التحفيز والمكافأة جزءًا مهمًا من النظرية السلوكية، حيث يمكن استخدامهما لتشجيع تعلم السلوك المرغوب وتعديل السلوك غير المرغوب.

تطبيقات النظرية

يمكن استخدام النظرية السلوكية في مجموعة متنوعة من المجالات والتطبيقات. في المجال التعليمي، يمكن استخدام النظرية السلوكية لتحفيز الطلاب وتعزيز تعلمهم. من خلال استخدام المكافآت والتحفيز الإيجابي، يمكن للمعلمين تشجيع الطلاب على تكرار السلوك المرغوب مثل التحصيل العلمي والمشاركة الفعالة في الصف. كما يمكن استخدام التحفيز السلبي لتجنب الأخطاء وتعديل السلوك غير المرغوب.

في مجال العمل والأعمال، يمكن استخدام النظرية السلوكية لزيادة إنتاجية الموظفين وتحسين أدائهم. من خلال توفير المكافآت والتقدير للموظفين عند تحقيق نتائج مميزة، يتحفزون لتحقيق المزيد من التفوق والاجتهاد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام التحفيز السلبي لتجنب الأخطاء وزيادة المسؤولية والالتزام بالمهام.

تستخدم النظرية السلوكية أيضًا في مجالات أخرى مثل الطبابة والاستشارات النفسية. يمكن لأطباء النفس استخدام مبادئ النظرية السلوكية لعلاج اضطرابات السلوك وتعديل سلوك المرضى. كما يمكن استخدامها في تحسين العلاقات الشخصية وتعزيز صحة الأفراد.

على الرغم من أن النظرية السلوكية لديها تطبيقات قوية وفاعلة، إلا أنها قد تواجه بعض التحديات في التطبيقات العملية. فعلى سبيل المثال، قد يكون من الصعب تحديد المكافآت المناسبة لتحفيز السلوك المرغوب، وقد يكون من الصعب أيضًا استخدام التحفيز السلبي بطريقة فعالة دون التسبب في آثار سلبية. لذا، يجب توخي الحذر واستخدام النظرية السلوكية بشكل متوازن ودقيق في المجالات المختلفة.

استخدامات النظرية السلوكية في المجالات المختلفة

تستخدم النظرية السلوكية في مجموعة واسعة من المجالات المختلفة. في المجال التعليمي، يتم استخدامها لتحسين تعلم الطلاب وزيادة تحصيلهم الأكاديمي. يمكن للمعلمين استخدام مبادئ النظرية السلوكية لتشجيع الطلاب على التفوق وزيادة المشاركة الفعالة في الصف. من خلال استخدام التحفيز الإيجابي والتكريم، يمكنهم تعزيز التحصيل الأكاديمي والسلوك المثلى في الطلاب.

في مجال العمل والأعمال، يتم استخدام النظرية السلوكية لزيادة إنتاجية الموظفين وتعزيز أدائهم. من خلال تقديم المكافآت والتقدير عند تحقيق الأهداف المحددة، يتحفز الموظفون لزيادة الإنتاجية والابتكار. يستخدم التحفيز السلبي أيضًا لتجنب الأخطاء وتعزيز الانضباط والالتزام بالمهام.

في المجال الطبي والاستشارات النفسية، يمكن للأطباء والمستشارين استخدام النظرية السلوكية لعلاج الاضطرابات السلوكية وتعديل السلوك. من خلال تعزيز السلوك المرغوب واستخدام تقنيات التكيف والتعديل السلوكي، يمكن تحسين الصحة النفسية للأفراد.

بشكل عام، يمكن استخدام النظرية السلوكية في مجالات كثيرة أخرى مثل تعزيز الصحة وتحسين العلاقات الشخصية. يمكن استخدامها في التغير السلوكي لتحقيق التحسين في حياتنا اليومية وتعزيز سلوكنا المرغوب.

أمثلة عملية للنظرية السلوكية

تقدم النظرية السلوكية العديد من الأمثلة العملية التي توضح كيفية تطبيقها في الحياة اليومية. على سبيل المثال، يتم استخدامها في مجال التعليم لتحسين سلوك الطلاب وتعزيز تحصيلهم الأكاديمي. يمكن للمعلمين استخدام مبادئ النظرية السلوكية لتشجيع الطلاب على التفوق وتحقيق الأهداف الأكاديمية المحددة. عن طريق تقديم المكافآت والتشجيع المستمر للسلوك المرغوب، يتعزز تحصيل الطلاب واستمرارهم في نمط سلوك إيجابي.

بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم مفهوم التغذية المكافئة في النظرية السلوكية في مجال الأعمال لتحفيز الموظفين على زيادة الإنتاجية. من خلال تقديم مكافأة أو مزايا للأداء الممتاز، يُشجّع الموظفون على العمل بجهد أكبر وتحقيق أهداف المنظمة.

تطبق النظرية السلوكية أيضًا في مجال الصحة والعافية، حيث يمكن استخدامها للمساعدة في تغيير السلوك غير الصحي. على سبيل المثال، يمكن استخدام المكافآت والتشجيع في تعزيز ممارسات النظافة الشخصية والمشاركة في نشاطات رياضية لتحسين اللياقة البدنية.

باختصار، توضح أمثلة النظرية السلوكية كيف يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المجالات لزيادة التحصيل الأكاديمي، وتحفيز الموظفين، وتغيير سلوكنا للأفضل.

الانتقادات

على الرغم من أهمية النظرية السلوكية وتأثيرها الإيجابي على مجالات عديدة في الحياة، إلا أنها واجهت بعض الانتقادات. تعتبر إهمال العمليات العقلية الداخلية أحد هذه الانتقادات. يرون النقاد أن النظرية السلوكية تركز بشكل أساسي على السلوك الملحوظ وتغفل عن العمليات العقلية الداخلية مثل التفكير والإدراك والعواطف. بالتالي، فإنه من الممكن أن تكون لدينا دوافع وأسباب داخلية للسلوك بدلاً من تلقي المكافآت من البيئة الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك، يرون بعض العلماء أن النظرية السلوكية تبسط السلوك البشري المعقد بشكل مفرط. فهي قد لا تأخذ بعين الاعتبار التعقيدات النفسية والبيئية التي يمكن أن تؤثر على سلوك الفرد. قد يكون السلوك البشري نتيجة لعوامل متعددة ومتداخلة تفوق إطار النظرية السلوكية.

علاوة على ذلك، تعتبر النظرية السلوكية تكميمة جداً تجاه التفسير البيولوجي والوراثي للسلوك، حيث لا تأخذ بعين الاعتبار العوامل الوراثية والبيولوجية التي قد تؤثر على سلوك الفرد. هذا يعني أنها قد تقتصر على التفسير السطحي للسلوك دون تحليله على المستوى المزيد

انتقادات ونقد النظرية السلوكية

انتقادات ونقد النظرية السلوكية تشمل عدة نقاط. أحد هذه الانتقادات هو إهمال العمليات العقلية الداخلية في شرح وتفسير السلوك. فالنظرية السلوكية تركز بشكل رئيسي على الملاحظة الخارجية وتغفل عن عوامل مثل التفكير والإدراك والعواطف التي قد تؤثر على سلوك الفرد. كما أنها قد تحجب وجود دوافع داخلية للسلوك بدلاً من رؤية السلوك على أنه استجابة لمكافآت خارجية.

تعتبر النظرية السلوكية مفهومًا مبسطًا للسلوك البشري المعقد، حيث لا تأخذ في الاعتبار العوامل النفسية والبيئية التي قد تتاثر بها الانسان وتؤثر في سلوكه. فقد يكون للسلوك البشري دوافع وأسباب داخلية متشابكة تتعدى نظرة النظرية السلوكية البسيطة.

بالإضافة إلى ذلك، تغفل النظرية السلوكية عن العوامل الوراثية والبيولوجية التي قد تؤثر على سلوك الشخص. فقد تؤثر العوامل البيولوجية والوراثية على سلوك الفرد بطرق تفوق إطار النظرية السلوكية.

لذلك، يجب أخذ هذه الانتقادات في عين الاعتبار عند دراسة وتطبيق النظرية السلوكية، حيث تحدد هذه الملاحظات حدود وقوانين قابلة للتطور للنظرية وتفسيرها للسلوك البشري.

الجوانب السلبية والحدود للنظرية السلوكية

تعاني النظرية السلوكية من بعض الجوانب السلبية والحدود التي تقلل من قدرتها على شرح وتفسير السلوك بشكل شامل. فمن بين الجوانب السلبية للنظرية السلوكية هي إهمال العوامل النفسية والعمليات العقلية في تحليل السلوك. بالإضافة إلى ذلك، تغفل أيضًا عن العوامل الوراثية والبيولوجية التي قد تؤثر على سلوك الفرد.

تعد النظرية السلوكية نظرية مبسطة للسلوك البشري، حيث لا تأخذ في الاعتبار التعقيدات النفسية والبيئية التي قد تؤثر في سلوك الإنسان. وقد يكون للسلوك دوافع داخلية متشابكة تتجاوز إطار النظرية السلوكية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن النظرية السلوكية تركز بشكل كبير على الملاحظة المرئية وتغفل عن العوامل الداخلية مثل التفكير والعواطف التي قد تؤثر على سلوك الإنسان. هذا يعني أن النظرية السلوكية قد تحجب وجود دوافع داخلية للسلوك بدلاً من رؤية السلوك على أنه استجابة لمكافآت خارجية.

بالاعتماد فقط على الملاحظات الخارجية، قد تكون النظرية السلوكية غير قادرة على تفسير بعض نماذج السلوك المعقدة وتقديم تفسيرات كاملة وشاملة لهذا السلوك. وبالتالي، قد تصبح قدرة النظرية على التنبؤ بالسلوك المستقبلي أو تغييره أقل دقة.

من المهم أن يتم اعتبار هذه الجوانب السلبية والحدود للنظرية السلوكية عند دراسة وتطبيقها، حيث يمكن استخدامها كقاعدة أساسية لتطوير المفاهيم والنظريات الأخرى التي تعالج الجوانب النفسية والبيئية للسلوك البشري.

الخاتمة

تُعد الخاتمة جزءًا هامًا من النظرية السلوكية، حيث تقدم لنا ملخصًا لفهم هذه النظرية. تركز النظرية السلوكية على السلوك الإنساني وتفسره على أنه نتيجةٌ لعملية التعلم والتكيف. يعتقد أصحاب النظرية بأن السلوك يتشكل من خلال العادات التي يكتسبها الفرد خلال نموه وتطوره.

تُشير النظرية السلوكية إلى أن العوامل البيئية تؤثر بشكل كبير في تشكيل السلوك، حيث يتعرض الفرد لتجارب وأحداث تؤثر في تطور سلوكه. تَساعد هذه النظرية في فهم كيفية تكوين وتغيير السلوك بحسب المحفزات والمكافآت المحيطة.

من بين التطبيقات المهمة للنظرية السلوكية هي استخدامها في مجال صعوبات التعلم والتقييم التربوي. فبواسطة هذه النظرية، يُمكن تحليل سبب صعوبات التعلم لدى الطلاب وتصميم استراتيجيات فعّالة لمساعدتهم على تحقيق التقدم المطلوب.

باختصار، يمكننا القول بأن النظرية السلوكية توفر لنا فهمًا شاملاً للسلوك الإنساني وعوامل تشكيله. تساهم في إثراء المجال التربوي وتزودنا بأدوات قوية لفهم وتحسين سلوك الأفراد. وباستخدام هذه المفاهيم، يُمكننا أيضًا فهم سبب بعض الصعوبات التي قد يواجهها الأفراد في عملية التعلم وتطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل معها.

السابق
مبادئ الدعم النفسي الاجتماعي: معاً لنبني مجتمعًا داعمًا
التالي
النظرية السلوكية جون واطسون وتأثيرها على علم النفس