علم النفس

الفرق بين النظرية البنائية والمعرفية

الفرق بين النظرية البنائية والمعرفية

الفرق بين النظرية البنائية والمعرفية: في عالم التعليم، تتعدد النظريات التي تحاول تفسير آليات التعلم وكيفية اكتساب المعرفة. من بين هذه النظريات، تبرز النظرية البنائية والنظرية المعرفية كاثنتين من أبرز النظريات التي أثرت بشكل كبير على العملية التعليمية. كل منهما تقدم رؤية مختلفة لكيفية تفاعل الفرد مع المعلومات وكيفية البناء المعرفي.

تعمل النظرية البنائية على توضيح كيفية قيام الأفراد ببناء معرفتهم الخاصة من خلال تجاربهم الشخصية وتفاعلاتهم مع محيطهم. في المقابل، تركز النظرية المعرفية على العمليات العقلية الداخلية التي تحدث أثناء التعلم مثل التفكير، التذكر، والاستدلال.

من المهم فهم الفروقات بين النظرية البنائية والنظرية المعرفية، حيث أن ذلك يمكن أن يؤثر بشكل كبير على استراتيجيات التعليم المتبعة داخل الفصول الدراسية. هذه الفروقات ليست فقط نظرية، بل تمتد لتشمل تطبيقات عملية تؤثر على تصميم المناهج وأساليب التدريس والتقييم.

سيتناول هذا المقال الفرق بين النظرية البنائية والمعرفية من جوانب متعددة تشمل المفاهيم الأساسية، النقاط المشتركة والاختلافات، وتأثير كل منهما على العملية التعليمية. الأمر الذي يساعد المربين والمهتمين بمجال التعليم في اختيار الأنسب لاحتياجات طلابهم وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من النظريات التعليمية المختلفة.

مقارنة بين النظرية البنائية والمعرفية

النظرية البنائية والنظرية المعرفية تعدان من أهم النظريات في مجال التعلم. تركز النظرية البنائية على دور البناء الفردي للمعرفة من خلال تجارب الفرد وتفاعلاته مع المحيط. بينما تركز النظرية المعرفية على العمليات العقلية والتفكير والتذكر في عملية التعلم.

تشترك النظرية البنائية والنظرية المعرفية في أهمية دور الخبرات الشخصية في تكوين المعرفة وتطويرها. كما يشتركون في التأكيد على دور التفاعل مع المحيط والتجارب في تشكيل التعلم.

ومع ذلك، تختلف النظرية البنائية والنظرية المعرفية في نقاط عدة. فالنظرية البنائية تشدد على أهمية بناء المعرفة من خلال تجارب الفرد واستخدامه لخبراته الشخصية في تحليل المواد التعليمية. بينما تركز النظرية المعرفية على العمليات العقلية والتذكر في تعلم الفرد.

وبناءً على هذه الاختلافات والتشابهات، يمكن للمعلمين والمربين استخدام هذه النظريات في تصميم البرامج التعليمية واختيار استراتيجيات التدريس المناسبة لمتطلبات الطلاب وتحقيق أقصى استفادة من عملية التعلم.

مفهوم النظرية البنائية

تعد النظرية البنائية نظرية تعلم تركز على دور البناء الفردي للمعرفة. فهي تعتبر أن المعرفة تنشأ من خلال تجارب الفرد وتفاعلاته مع المحيط. وفقًا لهذه النظرية، فإن الأفراد يستخدمون خبراتهم الشخصية ومعرفتهم السابقة في تحليل المواد التعليمية وفهمها وبناء معرفتهم الجديدة. وتقوم النظرية البنائية على فكرة أن الأفراد ينشئون معانيهم الخاصة للمفاهيم والأفكار من خلال تجاربهم الشخصية وتفسيرها.

وفي سياق النظرية البنائية، يعتبر المدرس دورًا هامًا في توجيه وتعزيز عملية التعلم، حيث يوفر بيئة مناسبة للطلاب للتفاعل مع المحتوى التعليمي وبناء معرفتهم. كما يعزز المدرس التفكير النقدي للطلاب ويطلب منهم تطبيق مهاراتهم الحلول الإبداعية وتعاونهم في المهام الجماعية.

بالإضافة إلى ذلك، تضم النظرية البنائية فكرة تعزيز الاستقلالية والتفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب. فعندما يتمكن الطلاب من بناء معرفتهم بناءً على خبراتهم الشخصية، يصبح لديهم المرونة لتطبيق هذه المعارف في سياقات جديدة وحل المشكلات بطرق إبداعية.

مفهوم النظرية المعرفية

تعتبر النظرية المعرفية نظرية تعلم تركز على دور العمليات العقلية والمعرفية في التعلم. وفقًا لهذه النظرية، فإن المعرفة تنشأ من خلال تفسير الأفراد للمعلومات التي يستقبلونها وتحويلها إلى معرفة قابلة للاستخدام. يطرح المعرف المعرفة كتجارب مفهومة ويعزز الاستدلال والتحليل والذاكرة وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، يرى المعرفون أن المعرفة لا تقتصر على أن تكون مجرد استجابات ميكانيكية للحوافز الخارجية، بل هي عملية تفكير تساهم في تطوير فهم أعمق للعالم من حولنا.

تؤمن النظرية المعرفية بأن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في عملية التعلم، وتشمل هذه العوامل الدافعية والانتباه والذاكرة والاستدلال وحل المشكلات. يؤمن المعرفون أيضًا بأهمية البيئة التعليمية في تعزيز عملية التعلم، حيث يقوم المعلم بتوفير بيئة تعليمية تحفز الطلاب على التفكير واكتساب المعرفة.

تستخدم النظرية المعرفية أساليب التدريس النشطة التي تشجع الطلاب على المشاركة والتفاعل في عملية التعلم. كما يشدد المدرس على تطوير مهارات التفكير والتحليل لدى الطلاب، ويطلب منهم التطبيق العملي للمفاهيم والأفكار التي يتعلمونها. يهدف المدرس إلى تعزيز قدرات الطلاب في استخدام التحليل والاستدلال وحل المشكلات في مختلف المجالات التعليمية.

النقاط المشتركة والاختلافات بين النظرية البنائية والمعرفية

تشترك النظرية البنائية والنظرية المعرفية في العديد من النقاط المهمة، بالإضافة إلى وجود اختلافات بينهما.

من بين النقاط المشتركة، يؤمن كل من النظرية البنائية والمعرفية بأهمية العوامل البيئية في تطوير المعرفة لدى الفرد. وتعتبر كلا النظريتين أن التعلم يتحقق بالاستفادة من التجارب والتفاعل مع البيئة.

ومع ذلك، تختلف النظرية البنائية عن النظرية المعرفية في عدة جوانب. على سبيل المثال، تؤكد النظرية البنائية على أن التعلم هو عمل فعال من قِبَل المتعلم، حيث يُقام إطار معرفي جديد من خلال التجارب والمشاركة مع البيئة. بينما، تشدد النظرية المعرفية على دور العمليات العقلية في تكوين المعرفة، مثل التحليل والاستدلال وحل المشكلات.

بخلاف ذلك، تهتم النظرية البنائية بتطوير المفاهيم والفهم الشخصي، في حين أن النظرية المعرفية تركز على معالجة المعلومات وتحويلها إلى معرفة قابلة للاستخدام.

وفي النهاية، يمكن القول إن هذه النظريتين لهما أهميتهما في فهم عملية التعلم وتنمية المعرفة. وعلى المعلمين أن يأخذوا بعين الاعتبار جوانب كل من هذه النظريتين في ممارساتهم التعليمية.

تأثير العوامل البيئية

تؤمن النظرية البنائية والنظرية المعرفية بأن العوامل البيئية لها تأثير كبير على تكوين المعرفة لدى الفرد. فمن خلال التفاعل مع البيئة والتجارب الشخصية، يقوم الفرد ببناء معرفته واكتساب المهارات والمفاهيم.

تعتقد النظرية البنائية أن البيئة توفر الأدوات والمواقف التي تسهم في تنمية المعرفة لدى الفرد. فعلى سبيل المثال، يقدم المعلم مواد تعليمية محفزة وأنشطة تفاعلية للطلاب لتنمية مهاراتهم التحليلية والاستدلالية.

أما النظرية المعرفية، فتؤكد على أهمية تأثير الأحداث والتجارب في البيئة على عمليات التفكير والتحليل والحلول. فعلى سبيل المثال، يمكن للتجارب الفردية أن تسهم في تحفيز الانتباه وتعزيز الذاكرة وتشجيع التفكير النقدي.

بالتالي، يمكن القول إن العوامل البيئية تلعب دورًا أساسيًا في تطوير المعرفة لدى الفرد، سواء من خلال توفير الإمكانيات والموارد التعليمية أو من خلال تحفيز التفاعل والتجارب.

تركيز النظرية على تطور المعرفة

تركز النظرية البنائية والنظرية المعرفية على تطور المعرفة لدى الفرد. تقدم النظرية البنائية والنظرية المعرفية مفهومًا مشتركًا يشير إلى أن المعرفة ليست ثابتة وثابتة، وإنما تتطور وتتغير مع مرور الوقت وتفاعل الفرد مع البيئة.

تسعى النظرية البنائية إلى رصد تطوير المعرفة من خلال عملية التعلم والبناء. يتم ذلك من خلال توفير فرص للتجارب والمشروعات التي تسمح للفرد ببناء المعرفة بناءً على تجاربه واكتشافاته الشخصية. بالإضافة إلى ذلك ، يلعب التواصل مع المحيط والتفاعل مع الآخرين دوراً هاماً في تطوير المعرفة.

أما النظرية المعرفية، تؤمن بأن تطور المعرفة يتم من خلال عمليات تفكير الفرد وتحليله واستنتاجاته. يتعلم الفرد من خلال إعادة تنظيم المعلومات الجديدة مع معرفته وخبرته السابقة. بمجرد أن يصبح للفرد تطبيقات عملية لمعرفته ، فإن هذا يساعد على تعزيز وتطوير المعرفة.

بشكل عام ، فإن النظرية البنائية والنظرية المعرفية تؤكدان على تطور المعرفة كنتيجة لتفاعل الفرد مع البيئة وعملية التفكير والتحليل. تساعد هذه النظريات في فهم كيفية نمو المعرفة لدى الفرد وتوجيه الممارسات التعليمية لتعزيز التطور المستمر للمعرفة.

النظرية البنائية

تعتبر النظرية البنائية إحدى النظريات الأساسية في مجال التعلم، حيث تقدم نموذجًا لفهم كيفية اكتساب المعرفة وتنميتها. تعتمد هذه النظرية على مبدأ أن المعرفة ليست نقلًا للمعلومات من المدرس إلى الطالب، ولكنها عملية بناء تحدث داخل عقل الفرد. تقوم النظرية البنائية على فكرة أن الفرد يبني معرفته من خلال عملية التجارب والتفاعل مع البيئة والآخرين.

وتؤكد النظرية البنائية على أهمية العمليات العقلية للفرد في بناء المعرفة. يعتبر جان بياجيه وليف فييجوتسكي من بين أبرز المؤسسين لهذه النظرية. يساعد التواصل مع البيئة والتفاعل مع الآخرين في تطوير المعرفة وإثراءها. كما يعتبر الخبرة السابقة والمعرفة السابقة قاعدة لبناء مفاهيم ورؤى جديدة.

تعتبر النظرية البنائية أحد الأسس الفلسفية للتعليم الحديث، حيث تشجع على توفير فرص التجربة والتفاعل والاستكشاف التي تساهم في تطوير المعرفة لدى الطلاب. يتم تطبيق هذه النظرية في العديد من مجالات التعليم، بما في ذلك التعليم الابتدائي والتعليم العالي، بهدف تعزيز الاستدامة والتفكير النقدي لدى الطلاب.

معلمون بارزون في النظرية البنائية

من بين المعلمين البارزين في النظرية البنائية، يتم ذكر جان بياجيه وليف فيجوتسكي باعتبارهما من أبرز المؤسسين لهذه النظرية. جان بياجيه هو عالم نفس سويسري يعتبر أحد أشهر الأسماء في مجال علم النفس والتعليم. قام بإجراء دراسات شاملة حول تطور الذكاء وعملية التعلم عند الأطفال. وقد أوضح بياجيه أهمية التجربة والتفاعل في عملية بناء المعرفة لدى الأطفال.

أما ليف فيجوتسكي، فهو عالم نفس روسي وعضو في المدرسة الثقافية التاريخية الروسية. اشتهر فيجوتسكي بنظريته حول التطور الشامل للإنسان، واعتبر المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين عوامل مهمة في تعزيز التعلم والتطور الشخصي. كما ركز فيجوتسكي على تأثير الثقافة والبيئة الاجتماعية في عملية تكوين المعرفة.

إن مساهمات بياجيه وفيجوتسكي ساهمت في تطوير فهمنا لعملية التعلم وتأثيرها على التطور الشخصي. وقد تجاوزت نظريتهما حدود المجال التربوي وأثرت في مجالات أخرى كعلم النفس وعلم الاجتماع.

أسس النظرية البنائية

أسس النظرية البنائية ترتكز على عدة مبادئ أساسية. تعتبر التجربة والتفاعل مع البيئة المحيطة أساسًا في بناء المعرفة لدى الفرد. يعتقد مؤسسو النظرية البنائية أن الأطفال يكتسبون المعرفة من خلال تفاعلهم وتجاربهم الحسية مع العالم المحيط بهم.

تعتبر المحاكاة ولعب الأدوار أيضًا جزءًا هامًا في عملية التعلم والنمو الشخصي. حيث يمكن للأطفال اكتشاف وتجسيد مفهوم أو فكرة من خلال ألعابهم وخلق سيناريوهات تفاعلية.

هناك أيضًا تركيز في النظرية البنائية على أهمية بناء المعرفة من خلال التعاون والتواصل مع الآخرين. فالتفاعل الاجتماعي يساهم بشكل كبير في تعزيز التعلم وتطوير المفاهيم والمهارات.

بالإضافة إلى ذلك، تشدد النظرية البنائية على الدور النشط للمتعلم في عملية بناء المعرفة. فالفرد ليس مجرد مستقبل للمعلومات، بل هو منتج نشط يقوم ببناء المعرفة من خلال تجاربه الشخصية وتفاعله مع البيئة.

حسب النظرية البنائية، يعتبر تعزيز التفكير الانتقادي والابتكار والإبداع أحد أهم أسس المعرفة وتطورها. فالتحفيز والتحدي يسهمان في تعميق فهم المفاهيم وتوسيع قدرات المتعلم في استخدام المعرفة في سياقات جديدة.

النظرية المعرفية

النظرية المعرفية هي نظرية تعليمية تركز على دور العمليات العقلية والمعرفية في عملية التعلم واكتساب المعرفة. وتعتبر هذه النظرية استكشاف لكيفية يستخدم الأفراد معارفهم الحالية والمعلومات المتاحة لهم في تكوين فهم جديد وحل المشكلات. تشدد النظرية المعرفية على التركيز على العملية الذهنية بدلاً من السلوك القابل للملاحظة فقط.

تعتبر مبادئ النظرية المعرفية الأساسية هي أن المتعلم يحقق تطورًا مستمرًا في المعرفة والفهم. تشير النظرية إلى أن الأفراد يستخدمون معارفهم وخبراتهم السابقة في معالجة وتحليل المعلومات الجديدة. وبذلك، يساهم التحصيل المعرفي والاستيعاب والتصور في عملية التعلم.

تطبيقات النظرية المعرفية واسعة النطاق وتشمل العديد من المجالات مثل التعليم وعلم النفس والتربية. بفضل التركيز على التفكير والتحليل، تساعد هذه النظرية في تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى الأفراد. كما تساهم في تطوير استراتيجيات التعلم الفعالة وتحسين أداء الطلاب في الفصول الدراسية.

مبادئ النظرية المعرفية

مبادئ النظرية المعرفية تركز على دور العمليات العقلية والمعرفية في عملية التعلم واكتساب المعرفة. تشدد هذه النظرية على التركيز على العمليات الذهنية والعقلية بدلاً من السلوك القابل للملاحظة فقط. تعتبر المعرفة المسبقة والتفكير والتحليل أساسًا في عملية التعلم والتفاهم. وتعتبر النظرية المعرفية أيضًا أهمية كبيرة لتطوير استراتيجيات التعلم الفعالة وتحقيق أداء عالٍ للطلاب.

تشير مبادئ النظرية المعرفية إلى أن التعلم يحدث عن طريق استخدام المعرفة الحالية وتوظيف الاستراتيجيات المعرفية في تجهيز ومعالجة المعلومات الجديدة. تتضمن هذه المبادئ أيضًا التأكيد على دور التصور، حيث يستخدم المتعلمون التوقعات والصور الذهنية لتنظيم المعلومات الجديدة وتكوين فهم جديد.

بالإضافة إلى ذلك، تركز النظرية المعرفية على تعزيز التفكير النقدي وتعلم استراتيجيات التفكير المرنة. يعزز هذا التركيز التحليل العقلي والتفكير الانتقادي، مما يساعد الأفراد على حل المشكلات واتخاذ القرارات بشكل مستنير.

باختصار، تنص مبادئ النظرية المعرفية على أن التعلم يعتمد على التفكير والمعالجة بدلاً من المجرد قبول المعلومات. تشدد هذه المبادئ على دور العمليات العقلية في تحسين عملية التعلم وتطوير المهارات العقلية لدى الأفراد.

تطبيقات النظرية المعرفية

تعتبر النظرية المعرفية ذات أهمية كبيرة في تطبيقاتها على مختلف المجالات والمهن. فهي توفر إطارًا فعالًا لتحسين عملية التعلم وتطوير المهارات العقلية لدى الأفراد. تعتبر هذه النظرية أساسية في مجال التعليم، حيث يمكن استخدام المفاهيم والمبادئ المعرفية لتحسين جودة التعليم وتنمية مهارات الطلاب.

تطبق النظرية المعرفية أيضًا في مجال التدريب وتطوير المهارات، حيث يمكن استخدام أساليب تعلم مبنية على هذه النظرية لتحسين أداء الموظفين وزيادة كفاءتهم. كما يمكن استخدام المفاهيم المعرفية في مجالات مثل علم النفس التطبيقي والتسويق وإدارة المشاريع.

وبفضل التركيز على تطوير التفكير النقدي واستراتيجيات التفكير المرنة، يمكن استخدام النظرية المعرفية في مجالات أخرى مثل علم الأعصاب والطب النفسي وتطوير المهارات الحياتية.

باختصار، يمكن استخدام النظرية المعرفية في مختلف المجالات لتحسين عملية التعلم وتطوير المهارات العقلية وزيادة الأداء في مجالات مختلفة من الحياة.

تأثير كل نظرية على الممارسات التعليمية

تؤثر كل من النظرية البنائية والنظرية المعرفية على الممارسات التعليمية بطرق مختلفة. تركز النظرية البنائية على دور الطالب في بناء المعرفة وفهمها بناءً على تجاربه الشخصية وتفاعله مع البيئة التعليمية. هذا يعني أنه يجب أن يتم تصميم مناهج دراسية تشجع الطلاب على إجراء التجارب والمشاركة في أنشطة تعلم فعّالة. ويجب أيضًا توفير فرص للتعاون والتفاعل بين الطلاب من خلال العمل الجماعي والمناقشات.

من ناحية أخرى، فإن النظرية المعرفية تركز على عملية التعلم وكيفية اكتساب وتطوير المهارات العقلية لدى الطلاب. يجب أن تقدم الممارسات التعليمية فرصًا لتعزيز التفكير النقدي والمشكلات المعقدة واستراتيجيات حل المشكلات. ينبغي استخدام التكنولوجيا بشكل مبتكر لتوفير تجارب تعليمية تعزز التفاعل وتحفز حواس الطلاب، مثل استخدام الوسائط المتعددة والتعلم التعاوني.

باختصار، فإن النظرية البنائية والنظرية المعرفية تؤثران على الممارسات التعليمية من خلال تشجيع الاهتمام بتجارب الطلاب واحتياجاتهم الفردية، وتطوير المهارات العقلية والتفكير النقدي، وتوفير فرص التعلم التفاعلية والتقنيات المبتكرة.

تطوير المناهج الدراسية

تؤثر النظرية البنائية والنظرية المعرفية على تطوير المناهج الدراسية بشكل كبير. يعتبر تنمية المناهج التعليمية واحدة من أهم الاستراتيجيات لتحقيق أهداف التعليم. وتهدف عملية تطوير المناهج لتوفير فرص تعلم فعالة وملائمة للطلاب، وذلك من خلال تأسيس بيئات تعليمية تتماشى مع مبادئ النظريتين البنائية والمعرفية.

تشجع النظرية البنائية على تصميم مناهج دراسية تشجع الطلاب على المشاركة في التجارب والأنشطة التحفيزية. يجب أن تكون المناهج متكاملة وتعزز الاستكشاف والتفكير النقدي وتطوير القدرات الفردية للطلاب في بناء المعرفة بأنفسهم.

من جانبها، تهدف النظرية المعرفية إلى تصميم مناهج دراسية تعزز عملية اكتساب المعرفة وتطوير المهارات العقلية للطلاب. يجب أن تتضمن المناهج استراتيجيات تعليمية تشجع التفكير النقدي وحل المشكلات والاستخدام الفعّال للمعرفة في حياة الطلاب.

باختصار، يجب أن تكون المناهج التعليمية مستندة إلى مبادئ النظرية البنائية والنظرية المعرفية لتوفير فرص تعلم مثلى وتطوير المهارات والقدرات العقلية للطلاب. يجب أن تتضمن المناهج استراتيجيات تفاعلية وتحفيزية لتشجيع التعاون والمشاركة الفعالة للطلاب.

تقييم الأداء الطلابي

يعتبر تقييم الأداء الطلابي جزءًا مهمًا من عملية التعلم والتعليم. وهو يهدف إلى قياس مدى تحقيق الطلاب لأهداف التعلم وتقييم مستوى تقدمهم وتطورهم في المواد الدراسية. يعتبر التقييم أداة فعالة للتدريس والتعلم، حيث يمكن من خلاله تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب وتوجيه الجهود لتحسين أدائهم.

يشمل التقييم الأداء الطلابي مجموعة من الأساليب والأدوات مثل الاختبارات والواجبات المنزلية والأعمال الفصلية والمشاركة في النقاشات والمشاريع الجماعية. يستخدم المعلمون هذه الأدوات لتقييم مستوى فهم الطلاب ومهاراتهم وإبداعهم وتطبيقهم للمفاهيم المستفادة من المنهج الدراسي.

يساعد التقييم الأداء الطلابي على تحسين جودة التعليم وتحقيق أهداف التعلم المرجوة. يمكن للمعلمين من خلال تحليل نتائج التقييم معرفة تأثير طرق وأساليب التدريس المستخدمة ومدى تحققها للتعلم المطلوب. كما يمكن من خلاله تحديد احتياجات الطلاب وتطوير استراتيجيات تعليمية تلبي تلك الاحتياجات.

باختصار، فإن تقييم الأداء الطلابي يساعد المعلمون في متابعة تقدم الطلاب وتحديد المجالات التي يحتاجون إلى دعم إضافي. كما يساهم في تطوير المناهج الدراسية وعملية التدريس لتحقيق أفضل نتائج التعلم.

الخاتمة  

تلخص الخاتمة أهم نقاط المقال وتجمع بينها في صورة موجزة. استعرض المقال مقارنة بين النظرية البنائية والمعرفية، وأظهر الاختلافات والتشابه بينهما. تحدث عن تأثير كل نظرية على الممارسات التعليمية بما في ذلك تطوير المناهج الدراسية وتقييم الأداء الطلابي.

أكد المقال أن النظرية البنائية تركز على دور المتعلم باعتباره الفاعل الرئيسي في عملية التعلم وتعزز مستويات عالية من مهارات المعالجة لتطبيق معرفته العملية. بينما تركز النظرية المعرفية على أهمية التفكير والعمليات العقلية في عملية التعلم.

وأخيرًا، أوضح المقال أن التقييم الأداء الطلابي يساهم في تحسين جودة التعليم وتحقيق أهداف التعلم المرجوة. يمكن للمعلمين من خلال تحليل نتائج التقييم معرفة أفضل الطرق والأساليب التعليمية وتحديد احتياجات الطلاب وتطوير استراتيجيات تعليمية تلبي تلك الاحتياجات. بالتالي، فإن تقييم الأداء الطلابي يساعد في تعزيز عملية التدريس وتحقيق مستوى أفضل من التعلم لدى الطلاب.

السابق
علم النفس الاستخباري: تعريفة والتقنيات المستخدمة
التالي
تعريف الاختبار في علم النفس

اترك تعليقاً